(والعصر أن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
نقرا في كلمة (الإهداء) هذه التعابير الدالة:
إلى الذين يكنزون الصبر والقناعة، فيصبرون إن لم يحصلوا، ويقنعون بما حصلوا.
وإلى ذوي الكرامة وحراس القيم وحارساتها.
وإلى كل غيور على عِرضه وشرفه ورياحين التقوى.
وإلى الحافظين على فروجهم والحافظات.
وإلى الآباء الكرام والأمهات المربيات.
ونقرأ في محور (إبدء من هنا!) هذه التذكيرات:
.. حياتكم القصيرة.. مرفأ الدنيا، هي قصيرة حتى لو طفتم السبعين عاماً على أحسن الفروض والاحتمالات، فكيف والدنيا في زماننا أصبحت لا تقي لأحد، فالحوادث التي تختبأ للشباب فتتنتصب فجأة في وجوههم لتبتلعهم وتلتهمهم بسهولة وتنقلهم إلى عالم الغيبوبة أو عالم القبور بسرعة.
ثم نقرأ في الفصل الأول (الهدفية والنجاة) تحت العنوان الفرعي (هل تعرف لماذا خلقك الله؟) هذه الكلمات:
ربما تقول.. كما قالت لك جدتك.. إننا خلقنا للصلاة وصوم شهر رمضان وإذا استطعنا ذهبنا إلى الحج وعلى النساء أن تختبئن تحت العباءة السوداء ولا يخرج منهن مقدار ظفر..!
أقول:... جدتك.. صدقت في قولها و.. أخطأت في الشرح واللغة.
إن الله خلقك لكي تعلو في ثوب الشخصية المرموقة، تكون لك قيمتك في الحياة وكرامتك في المجتمع، ولكي تفتح عينيك الروحيتين في يوم الموت على لذات الجنة وأنت تقول في برزخك الحمد لله ما أسعدني، ثم تخلد في نعيم الآخرة إلى أبد الآبدين.
كم ترى جميلاً هذا الهدف، وكم ترى الله قريباً منك إذا فهمت وجودك في هذه الدنيا بهذه النظرة؟!
وكذلك نقرأ في الفصل الثالث (المنزلق والوقاية والعلاج) تحت عنوان (كيف نحذر المخاطر) هذه التنبيهات:
أن الأعمى يسقط في الحضيرة، وأن الغبي الجاهل يقع في لطامة و الجريرة، وأن السائق النائم تنقلب به السيارة، وإن أكل السم ينقل إلى غرفة الإنعاش أو المقبرة..
إذن فالذي يحذر الخطر يجب أن يعرف الخطر أولاً ثم يبتعد عنه باستمرار. أليس هذا المنطق هو منطق العقلاء..؟
ومما نقرأ في الفصل الخامس (مثلث الحياء والعفاف والحجاب) تحت عنوان (وأما الحجاب) هذه النصائح حول الحجاب:
فهو مظهر خارجي ساتر على أماكن الإثارة في الأنثى ومانع للطامعين فيها وصائن لشخصيتها من العدوان ولحقوقها من المصادرة..
إن للحفاظ على الشيء يصنع العقلاء سياجاً وإطاراً له فما من بيت.. وجهان وكتاب مثلاً إلا وصنعوا له جداراً و.. قالباً وغلافاً يمنعه من المخاطر.. ولم يصنعوا ذلك إلا الغلاء ذلك الشيء..
وهكذا نجد أن الإسلام.. أوجب الحجاب للمرأة.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.