دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع | حول الدار



حول الدار

الريْسية / حول الدار

حول الدار

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع

لقد بدأ ظهور الكتاب منذ القدم، قبل أن يعرف الإنسان  الطباعة، إذ كان رجال الفكر يكتبون كتبهم على الجلود قبل وجود الورق، ومن ثمّ انتقل الفكر البشري ليحتل مكانه اللائق على صفحات الورق، فكانت كتب وكراسات ومجلدات، وأحس الإنسان بحاجة ماسة لحفظ هذه الكتب فنشأت المكتبات الخاصة والعامة.

وهكذا حفظ التقدم خطوة خطوة الفكر العلمي المخطوط باليد، فدوّن النثر والشعر والآداب  والعلوم والفلسفة، وقامت المكتبات العامة بواجبها  فجمعت أنواع العلوم والآداب والثقافات،  وأقيمت فيها الخزائن والرفوف وعرف العقل الإنساني تبويب هذه الكتب كلّ على حدة.

وجاء دور الطباعة، وتقدم الفن الطباعي وأخذ على عاتقه  نقل الكتب المخطوطة إلى كتب مطبوعة ، وازدهرت بذلك المكتبات العامة في شتى أقطار الأرض.

ومرت الأمة الإسلامية بعصور الازدهار، وتربعت على عرش الثقافات العالمية، فكانت ثقافتها في الذروة، وغرفت  من ثقافة  القرآن والحديث والفقه الكثير الكثير، وأصبحت الأمم عالة على المكتبة الإسلامية تأخذ منها وتترجمها إلى لغاتها، وكل ذلك بفضل الرسول الكريم وصحابته الأطهار وأهل بيته البالغين الغاية  في العلوم الإسلامية، وكان في الطليعة الإمام علي عليه السلام ، وأخذ عنه تلامذة عباقرة على مر الدهور حتى يومنا هذا.

وفي هذا المجال الواسع لا بد أن نتوقف عند الإمام الشيرازي ( قدس الله سره) وهو العالم العلامة الفقيه المهتم بشؤون الثقافة الشيعية ويحاول نشر عبقها وعبيرها على العالم كله، واهتم على الخصوص بلبنان (بدءاً من الستينيات) الذي كان في عصر النهضة بوابة للدول الأوروبية ونشأ فيه رجال حملوا لواء العلم والتشيع حتى انتشر المذهب الشيعي في الأقطار العربية قاطبة وامتدت عطاءاته إلى ما وراء لبنان بل إلى ما وراء البلاد العربية فوصلت الكتب الشيعية إلى أوروبا وأمريكا والهند والصين ، بل ووصلت منشوراته إلى كل العالم .

وقد عمل العالم العامل الإمام الشيرازي جاهداً في لبنان على إنشاء دور للترجمة والنشر واهتم بالتفسير  والفقه وجميع الفروع الإسلامية.

وقد كلّف  وكيله أنذاك في لبنان سماحة العلامة السيد محسن الخاتمي (حفظه الله) الذي أسس مؤسسة (دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع) في عام  ( 1984م) التي ولّدت الكثير من دور النشر  وأنتجت معيناً لا ينضب من الفقه  الجعفري الذي غزا الأسواق العالمية.

ونتوقف  بعد شكر الإمام الشيرازي ووكيله الخاتمي  ومن تابع طريقهم على  دار العلوم التي حملت على عاتقها حملاً ثقيلاً أدركت أنه حمل ثقيل ولكنها قدّرت المسؤولية  فكان لها ما أرادت، وتفرّعت عطاءاتها وكثرت المؤلفات التي عنيت بها، ومن  أهم الأعمال التي تحملت مسؤولية إيصالها إلى عالم النور كتاب الإمام الشيرازي في الفقه ، وهو من أكبر الموسوعات الفقهية على الاطلاق وأهمها.

وقامت الدار بأعمال كثيرة ذات أهمية ولم تتوقف دار العلوم عند كتب الكبار بل نجحت نجاهًا باهرًا في الكتب المختصة بالأطفال فأسست دار السراج لثقافة الأطفال، وهي  عمل جبار نتج عن جهد حثيث لينال إعجاب الصغار والكبار وانتشر انتشاراً واسعاً وما زال يزداد انتشاراً.

ولدار العلوم أهداف كثيرة ترجو الوصول إليها، ومنها العمل على إحياء نوادر المخطوطات وإعادة إخراجها جميلة وأنيقة.

كما في آفاقنا العطائية الكثير الكثير، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا بالعون والتوفيق.

 

في حال أردتم معرفة المزيد عنا، نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.