دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع | الباقيات الصالحات



الباقيات الصالحات

المكتبة / الباقيات الصالحات
Project Image 1

(والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخيرُ أملا) سورة الكهف: آية 46.

نقرأ في (مقدمة) الكتاب هذا الاستهلال:

قال تعالى (فالذين آمنوا منكم لهم أجر كبير).

يوماً بعد يوم تتهاوى الساعات والأيام من أعمارنا كسقوط أوراق الخريف المتسارعة مؤذنة بقدوم لحظات النهاية التي نتوقعها جميعاً وأن غفل عنها البعض حقبة من الزمن (كل نفس ذائقة الموت).

ففي هذه المرحلة ينبغي علينا أن نتزود بكل ما نستطيع من زاد وذخيرة استعداداً للمرحلة القادمة (عالم البرزخ) لما فيها من أهوال وعقبات، فهناك من يموت ولكن لا يكون موته موتاً وإنما حياة دائمة لأنه خلفّ في الحياة آثاراً طيبة تلحقه إلى مثواه الأخير..

ونقرأ في الفصل الأول (نماذج خيرة) والذي أدرج بمتنه هذه التسلسل من العناوين الفرعية:

- بناء المساجد.

- الحسينيات.

- كفالة الأيتام.

- كفالة الأسر.

- كفالة المعلمين وطلبة العلوم الدينية.

- طباعة ونشر الكتب.

- حفر الآباء وسقي الماء.

- تزويج المؤمنين.

ومما نقرأ تحت العنوان الآنف (كفالة الأيتام) هذه الإشارات السريعة:

قال تعالى (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فإخوانكم).

إن النظام الإسلامي هو نظام متكامل لا يدع صغيرة ولا كبيرة في جوانب الحياة إلا وله بصمات فيها...

لقد جاء الشرع الحكيم ليضع نظاماً لكفالة ورعاية هؤلاء الأيتام ورصد الأجر والثواب الكثير لمن يقوم بهذه المهمة من ذكر أو أنثى لهذه الطبقة المغلوب على أمرها والضعيفة.

عن أبي جعفر عليه السلام قال: أربع من كن فيه بنى الله له بيتاً في الجنة:

من آوى اليتيم، ورحم الضعيف وأشفق على والديه، و.....

ثم نقرأ في الفصل الثاني (عبر.. حكم.. مواعظ) تحت عنوان (الجنة قرينة الأعمال الصالحة) هذا النص:

نسوق بعض الآيات المباركة التي تخاطب المؤمنين الصالحين الذين عقدوا العزم على الإنتاج النافع والصالح والتهيؤ لزرع الأعمال الصالحة في دار الدنيا ليجنوا ثمرة يوم الحساب ولنوضح جلياً أن الإيمان والعمل الصالح ودخول جنان الرحمن قرينان لا ينفصلان أبداً، وأن الجزاء من جنس العمل.

قال تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون).

قال تعالى (أن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير).

وكذلك نقرأ في الفصل الثالث (موانع الإنفاق في سبيل الله) هذا التقديم:

نحن إذا ما عرفنا سبب العلة والداء نصل إلى الدواء وبخاصة إذا كان المرض يتعلق بنفسية المرء، لأن مثل تلك الأمراض أو الحالات.. السلبية لدى البعض منها قد يجهلها تماماً وهو لا يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان فلا حسرة تنفع ولا ندم يفيد وإنما صرخات يطلقها في فضاء البرزخ: (رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)! فيأتيه الجواب (كلا أنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).

ومما نقرأه تحت العنوان الفرعي (إلقاءات إبليس ووساوس النفس) هذه السطور:

خاطب إبليس ربه سبحانه متوعداً البشرية، بقوله ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين).

إن معظمن قد جرّب العزم على القيام بالأعمال الصالحة في حياته وحينها لاحظنا بداخلنا شعوراً خفياً كان يحبطنا بل وينهانا عن المبادرة والإقدام لفعل الخير بتبريرات سلبية متعددة ومختلفة، فهل عرفتهم ما هو هذا الشيء؟ ذلك هو الشيطان الذي توعد بنا - حسب الآية الكريمة السابقة - أن يصدنا عن تنفيذ أي مشروع أو خطة لعمل خيري يخدم الناس والمجتمع.

في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.