الكل في عالمنا يدعي الديمقراطية حتى الحكام في بلادنا الذين صادروها وزيفوها وقمعوا كل صوت آمن أو نادى بالديمقراطية.
أقول: حتى حكامنا ـ دينيين وعلمانيين ـ يدعون أنهم ديمقراطيون، بل فوق الديمقراطية، فما هي الديمقراطية والتي جاءت في أصولنا بعنوان (الاستشارة) والمشورة ونحو ذلك، ومع أن المشورة أعمق معنى وأوسع مضمونا من الديمقراطية لكننا وتماشيا مع الاصطلاح السائد اليوم في العالم السياسي نسميها أيضا الديمقراطية تسامحا لا دقة.
أقول: ما هي الديمقراطية أي الاستشارية؟ وما هي أسسها وأصولها؟ وما هي الحكومة الديمقراطية؟ وما هي صفاتها؟ وما هي مظاهرها وخصوصياتها وكيف يمكننا الوصول إليها وتطبيقها تطبيقا صادقاً وعادلا نضمن فيه حريتنا وأمننا وسعادتنا، وبل وتقدمنا؟
هذا أو بعضه سنجيب عليه في هذه المحاولة البسيطة، ومع أني لا أدعي لها الدقة والكمال إلا أني أعترف بأني قد بذلت غاية جهدي ومجهودي من أجل استخلاصها من مصادرنا وأصولنا الشرعية رغم قلة المصادر وندرة من تناول هذا الموضوع من علمائنا ومفكرينا.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.