واللحن في الكلام كما قال في مجمع البحرين: "أن تميل الكلام إلى تجوز ليفطن له صاحبك كالتعريض والتورية.
ومنها : قوله (عليه السلام): حديث تدريه خير من ألف ترويه، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض كلامنا، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجهاً لنا من جميعها المخرج.
موقع التعاريض والتورية من علم الإصول
يمكن أن تبحث المعاريض والتورية في موضعين من علم الأصول
1-أن تبحث في مبادئ الاستنباط ، فإن المعاريض والحجج الخفية تعد من المبادئ التصديقية للاستنباط.
2-أن تعقد لها مسألة أصولية مستقلة ، إلى جوار الحجج الجلية ، وذلك بأن يتضمن الأصول باباً عن الحجج الجلية ، كـ(خبر الثقة) و (الظواهر) و (الاجماع المحصل) و (المنقول) و (الشهرة)
وباباً آخر عن الحجج الخفية ، كـ(دلالة التنبيه) و (دلالة الإشارة) و (مطلق اللازم غير البين)... إلى غير ذلك.
وليس المقصود من كون المعاريض والتورية من مبادئ الأصول أو مسائله كون مصاديقها ومفرداتها وجزئياتها من أحدهما، فإن الجزئيات هي من علم فقه الحديث فيما كان من المعاريض مرتبطاً به، وقد يكون الحديث او الآية في مسألة كلامية أو أصولية أو فقهية أو أخلاقية أو عملية أوغير ذلك.
بل المراد كلياتها وأصولها، أو الحجج عليها؛ وذلك كما في مباحث الظواهر، فإن كلياتها (كالعام والمطلق والأمر وسائر الظواهر) من مسائل الأصول دون مصاديقها وآحاد مفرداتها.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.