يقول المؤلف في مقدمة كتابه: لقد انبثقت فكرة تدوين هذا الكتاب، من الاحساس بضرورة تدين علم يكون بمثابة رابع علم والفقه والاصول والقواعد الفقهية.
فكما أن فرز علم الاصول عن علم الفقه كان هو الاولى مما صنعه بعض الاعلام كابن زهرة في الغنية وكصاحب الحدائق وكاشف الغطاء في كتابيهما مثلا حيث جعلوا الاصول مقدمة لكتبهم الفقهية.
وكما أن فرز علم القواعد الفقهية عن الاصول والفقه كان هو الاولى من دمجها فيهما بالمناسبة كما كان عليه القدماء حتى ظهرت اخيرا كتب القواعد الفقهية التي تخصصت في أمثال قواعد لاضرر ولا حرج واليد والقرعة ولا تعاد والفراغ والتجاوز وما يضمن بصحيحة والصحة والطهارة والالزام والاقرار وسوق المسلمين والسلطنة والغرور والفراش وغيرها.
ولا يخفى أن مسائل هذا الكتاب يعد بعضها من البادئ التصورية او التصديقية دون ريب وعلى مختلف الاقوال في تعريفها وفي تعريف المسائل الاصولية او الفقهية كما يعد بعضها منها على بعض الاقوال ولذا أدرجت فيها وان كان على بعض الاقوال ولذا أدرجت فيها وان كان علي بعض الاقوال الاخرى مسالة اصولية او مقدمة او غير ذلك كما اوضحنا ذلك في المبحث الاول الاتي باذن الله تعالى.
وقد انتخبنا في هذا الكتاب بعض المبادئ كمحاور للبحث وبقي قسم آخر عسى ان يتصدى له بعض المحققين الأفاضل او يوفقنا الله تعالى للكتابة عنه في المستقبل انه الموفق المستعان.
والامل بالعلماء الاعلام والفضلاء ان يتحفونا بما يسهم في تكامل هذا العلم وتطويره أخذا وردا جرحا وتعديلا انضاجا وبلورة كي يتكامل هذا العلم اكثر فاكثر وياخذ حقه في دوائر العلم الاعتبارية المتعارفة.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.