(عن جابر أنه قال: رأيت رسول الله (ص) في حجة يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: أيها الناس أني قد تركت ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي[1]، وفي رواية أخرى: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعد أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما)[2].
ما رواه الترمذي
نقرأ في عنوان (نسبه):
أبوه علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).
وأمه السيدة الخيزران، واسمها سبيكة، وقيل درة، وكنيتها أم الحسن من بلاد أفريقيا. قال رسول الله (ص) عنها: (بأبي ابن خيرة الإماءن ابن النوبية، الطيبة الفم..)
وقال عنها الإمام الرضا (ع): (شبه عيسى بن مريم (ع) قدست أم ولدته)[3].
وقال المسعودي: أنها كانت أفضل نساء زمانها[4].
وذكر المحدث القمي: أمه أم ولد يقال لها سبيكة، سماها الرضا بالخيزران، وكانت نوبية من أهل بيت مارية القبطية أم إبراهيم ابن رسول الله (ص) و...
ونقرأ في عنوان (الإمامة وصغر السن):
تعرّض جملة من الباحثين إلى مسألة صغر سن الإمام (عليه السلام) وتداعيات هذا الأمر على الواقع الشيعي آنذاك، ويمكن أن نشير إلى أن هذا الموقف تجاه الإمام الجواد بعد وفاة أبيه الرضا تميز بالاضطراب وتشوش الرؤية، خصوصاً إذا لاحظنا أن الساحة الفكرية ساحة تحديات للإمامة وأشياعها كما أنها ساحة فرق ومذاهب يحاول كل طرف الانتصار لمذهبه ورأيه.
مضافاً إلى أن أمر التعيين أثار الاستغراب والتعجب عند طائفة كبيرة من الناس، عند الخاصة من الناس فضلاً عن العامة.
وعلى أي حال فيمكن الإشارة إلى ..
لما قبض الرضا (ع) كان سن أبي جعفر (عليه السلام) نحو سبع سنين، فاختلفت الكلمة من الناس ببغداد وفي الأمصار.
فإذا كان هناك اطمئنان من هذا الطرف الواعي بإمامة الجواد (عليه السلام) مع صغر سنه:
ويعود سبب الاطمئنان إلى...:
أن الشيعة الإمامية تعتمد في فكرها وبناءها العقائدي على النص والالتزام به في موضوع الإمامة.
هذا النص الذي يحكي واقع الاستخلاف بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وتعيين الإمامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أسماء محددة ومعينة نقلت في طوائف الروايات والنصوص رواها المسلمون جميعاً...
1- مناقب بيت النبي، كنز العمال 5/621.
2- الترمذي 5/622، أسد الغابة 2/12.
3- عيون أخبار الرضا.
4- ثبات الوضعية للمسعودي، ص216
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.