بسمه تعالى
يقول المؤلف في مقدمة كتاب:
فانه من نعم الله تعالى علي أن وفقني لإتمام شرح المجلد الاول من كتاب (الكافي) الشريف، وها أنذا أبدأ بشرح الجزء الثاني منه.
ثم إن منهجية الشرح هي ربط مضامين الأحاديث بالقرآن الكريم، لان كلامهم كله مقتبس من القرآن ، وتفسير أو تأويل له، حيث إنهم عدله، وقد تركهما الرسول (صلى الله عليه وآله) في امته معا.
وكذا شرح المفردات وتوضيحها. مع الإجابة على الشبهات المطروحة، إما مع التصريح بالشبهة، أو مع ذكر الجواب فقط.
وكذا محاولة الجمع بين الأخبار وبيان المحصلة النهائية، لأنهم عليهم السلام كانوا يجيبون بالزيادة والنقصان، وحسب عقل السامع، وحسب الظروف التي كانت تحيط بهم، فكانت بعض الأخبار بيان لجانب من الجوانب المتعددة، وبالجمع بين الأخبار نحصل على الصورة المتكاملة ـ في الجملة ـ على قدر فهمنا واستعدادنا.
هذا وقد حاولت الاجتناب عن التعقيد، وعن المصطلحات العلمية المعمقة، وحاولت تغييرها الى بيان معناها، ليعم الانتفاع بهذا الشرح، وخاصة أن الغرض الأساسي من مدارسة الكتاب وكتابة شرحه كان محاولة فهم تلك الأخبار والاستنارة بنورها، فعلى من يريد التعمق ومعرفة مختلف المحتملات مراجعة كتاب مرآة العقول للعلامة المجلسي رضوان الله عليه حيث انه خير الشروح الجامع بين العمق والتوضيح وذلك لانه رحمه الله كان فقهيا بارعا عارفا بالأخبار وأسانيدها ومحيطا بها جامعا للعلوم العربية والعقلية والنقلية.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.