مع عدم وجود ما يكفي من الكتب حول سيرة بعض المعصومين أو الجهل بسيرة بعضهم غابت سيرة معالم شخصية بعضهم عن أذهان المسلمين. فكان لزاماً علينا الكشف الموضوعي عن هذه السيرة الناصعة. ومحاولة دراستها وفهمها.. وتقريبها إلى الأذهان.
نقرأ من عنوان (الولادة المباركة) هذه الكلمات الساطعة:
ينتمي الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام إلى الدوحة الهاشمية والأسرة العلوية من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
ويطلق عليهم آل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته أيضاً..
فيقال آل الله، وآل رسول الله أي أوليائه، وأصلها أهل ثم أُبدلت الهاء همزة فصارت في التقدير آل، فلما تولت الهمزات ابدلو الثانية الفاً[1].
ونقرأ من عنوان (ألقابه) ما يلي:
للإمام علي بن موسى (ع) جملة من الألقاب أشهرها: الصابر، والوفي، والرضين وأشهرها الرضا[2].
ثم نقرأ من عنوان (النص على إمامته) هذه التذكيرات:
أن أهل البيت معصومون مطهرون بنص القرآن، وحديث رسول الله المتواتر، وسيرتهم التي دلت على ذلك.
وبنفس النص الوارد عن رسول الله في عصمة علي وفاطمة والحسن والحسين.. يشمل الدليل المعينين من قبل الله على لسان رسوله والإمام المعين من قبله حيث ينص على الإمام من بعده.
فتعتقد أن الأمة: لطف من الله كالنبوة.. ولذلك أن الإمام لا تكون إلا بنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله.
وكذلك نقرأ من عنوان (مقتطفات من حياة الإمام الرضا عليه السلام) هذه الإشارات من تاريخه الناصع:
عاش الإمام الرضا 55 سنة أي بين عام 148 هـ وهي سنة ولادته حتى سنة 203هـ فيكون عمره عند شهادته 49 سنة وأشهر.
وأيضاً نقرأ من عنوان (عطاء الإمام) هذه المعلومات القيمة والموظفة لصالح الإيمان بالدين المحمدي الإلهي:
تمثل عطاء الإمام الرضا (ع) العلمي في أبعاد ثلاثة:
1- الاهتمام بالقرآن تفسيراً..
2- سجل تاريخ الرجال
3- إن الإمام الرضا كان يفتي في مسجد رسول الله وهو ابن نيف وعشرين سنة[3].
وفي المجالس التي عقدها له المأمون لمناظرة العلماء، قال أبو الصلت الهروي:
ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا، ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي.
ولقد جمع له المأمون في مجلسه عدداً من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي منهم أحد إلا أقر له بالفضل وأقر على نفسه بالقصور .
[1] - لسان العرب ج11 (أهل) ص28 - 29.
[2] - كشف القمة ج3، ص70.
[3] - أعيان الشيعة ج1 ص101.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.