تعتبر شخصية الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (1347-1422هـ ) شخصية متميزة، وذات أبعاد متعددة فقط كان فقيها متبحرا في الفقه، ومن أكثر الفقهاء المعاصرين إنتاجاً في المادة الفقهية حتى يخيل إليك أنه منقطع إلى الفقه وليس له علاقة بغيره من العلوم.
وعندما تقرأ كتبه الثقافية والفكرية الكثيرة والمتنوعة تتصور أنك تقرأ لمفكر مبدع ليس له علاقة بغير ميدان الفكر والثقافة ..
أما عندما تنظر الى مشاريعه ومؤسسات المتعددة تظن انك إمام شخصية مهتمة بالشأن الخير والتطوعي ليس أكثر من ذلك ولا أقل ..
أما عندما تلقي نظرة فاحصة على كل كتبه فقد لا تصدق أن كل هذه كتب لشخص واحد، فقد، تجاوزت مؤلفاته الألف كتاب..
وحينما تقرأ مذكراته وسيرته مع الحكام تجد نفسك أمام مجاهد صلب في سبيل الله لا يخاف في الله لومه لائم يجهر بالحق ويقف ضد الأخطاء ويعادي أعداء الله، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. وهكذا كانت حياته حياة جهاد وكفاح من أجل الحقي والعدل والحرية..
كل ذلك وغيره كثير تتجمع في شخصية واحدة في رجل واحد أنه بحق أمة في رجل، ونادرة من نوادر التاريخ إذ قلما يجود التاريخ بمثل هؤلاء الرجال المتميزين.
فقد كان الإمام الشيرازي شخصية مجددة حتى سمي بالمجدد وهو بحق كذلك فقد كان مجددا في الفقه ومجددا في الفكر والثقافة ومجددا في الحوزات العلمية ومجددا في المرجعية الدينية.. وهذه هي المحاور الرئيسة التي ركزت عليها في هذه الدارسة المختصرة لاستعراض مسائل التجديد في فكر الإمام الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه)
وقراءة مسائل التجديد في فكر الإمام الشيرازي مهمة للغاية لأنها أولا نابعة من مرجع كبير للتقليد ثانيا تساهم القراءة الواعية في إنما مسيرة التجديد في المؤسسة الدينية ومن ثم تنشيط هم الإصلاح والتطوير والتجديد في الأمة بهدف الخروج من مرحلة التخلف والجهل وصولا الى ما تتطلع إليه الأمة من نهضة حضارية شاملة.
ونقرا في المحتويات الكتاب:
الفصل الأول معالم النهضة الفكرية للإمام الشيرازي
الفصل الثاني: مسالة التجديد في الفقه
الفصل الثالث: مسالة التجديد في الأفكار
الفصل الرابع مسالة التجديد في الحوزات العلمية
الفصل الخامس : مسالة التجديد في المرجعية الدينية
الفصل السادس مسالة التجديد في المستقبل
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.