شهد العلم من العصر الحديث وخاصة في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين قفزة نوعية في الأطر السياسية للدول، وكذلك في العلاقات التي تحكمها بعد أن ذاقت ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية واللتين كانتا تتويجا للحروب الهمجية لما سبقتهما من حروب كانت تأخذ الشكل البربري والغزو القبلي هذا على المستوى الخارجي اما على المستوي الداخلي فكانت الأنظمة السياسية لا تعيش التنظيم ولا تملك القوانين التي تؤهلها بترسيخ مبادئ العدالة ذلك لانها من وضع البشر وفي أحيان كثيرة تراعي فيها مصالح ضيقة او لا تراعي فيها العدالة التكافؤ في الفرص والمساواة.
ويتبين من الأطروحات التي يتناولها موضوع البحث أن التشريعات الإسلامية على مستوى من طرح النظام السياسي موضوع التطبيق وهذا ما نحاول بالأدلة العلمية أن نجليه وسنحاول من التعريف على مكونات النظام السياسي الإسلامي والمنهج الذي استخدمه نبي الإسلام في تثبيت هذه المؤسسات ثم أعقب فترة النبي صلى الله عليه واله من فترة الخلفاء الراشدين والتي ألقت الأحداث بظلالها على الأنظمة السياسية والإدارية المتعاقبة حتى اذا جاء دور الإمام علي الذي وجد نفسه في حاجة الى إعادة بناء نظام سياسي وإداري مستمد من الروح الإسلامية ممزوجا ببناء النفس، فعمل من سنواته الخمس على بناء دولة العدل ليثبت بان النظام السياسي والإداري الإسلامي هو نظام عاملي أساسه الإنسان وفق هدى القرآن الكريم .
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.