يقول السيد محمد باقر الموسوي الفالي المحققة والمشرف على كتاب والده فان الدين الإسلامي الحنيف جمع الناس مع اختلاف قبائلهم وشعوبهم وقومياتهم تحت راية الإيمان ويخاطبهم يا أيها الذي آمنوا فاذا كان الناس ينتمون الى القبيلة والجنسية والقومية الخاصة ويفتخرون بانتماءاتهم فان الإسلام يعتبر الانتماء الى الإيمان خير الانتماءات. وبما ان كل الخلائق عباد الله والله تعالى هو الخالق البارئ للجميع وليس له قرابة مع أحد من عباده لذلك جعل الكرامة عنده بمقدار تقوى عباده. وبهذا القناعة استطاع المسلمون عزو الشرق والغرب وان ينتصروا تحت راية الإسلام على أكثر بقاع العالم والناس كانوا يدخلون في دين الله أفواجا حينما كانوا يتعرفون على مفاهيم الإسلام وأحكامه الراقية. وفي المقابل حينما رأي أهل الشهوات وعباد الهوى خطورة المواقف لفقدانهم حياة البذخ والبطر والاستعلاء على عباد الله، وبدأوا يخططون بدقة لضرب عوامل تقدم هذا الدين الحنيف.. وكان من أهم خططهم دس السموم الثقافية في أوساط المسلمين تحت عنوان الحرية والديمقراطية واعتمدوا على إثارة الفساد وترويج الشهوات المحرمة من جانب وضح الأموال الطائلة لشراء الضمائر وتأسيس المدارس الفكرية المنحرفة والإباحية الداعرة من جانب آخر لجذب ضعاف النفوس، فمكنوهم من النفوذ في هيكل المجتمع الإسلامي ونخره من الداخل مما جر الحروب والويلات للأمة الإسلامية وتمكنوا من غزونا بأفكار خليطه بإشباع الشهوات المحرمة، وخليط بالإباحية الجنسية تحت شعار حرية العقيدة وحرية الرأي وأمثالها من الشعارات البراقة التي يراد بها الباطل. وفي القرن السابع عشر الميلادي اخترعوا حزبا جديدا تحت شعار البهائية وهي من الاختراعات الاستعمار الروسي ويعلم الله كم جرت حروب وويلات وسفك دماء من جراء هذا الحزب الغاشم وقد حقق المرحوم السيد الوالد حول جذور هذا الحزب فكتب (البهائية حزب لا مبدأ) بعد أن عرب مذكرات الجاسوس الروسي (دالكوركي) وقد جمعتهما تحت عنوان (البهائية تحت المجهر) بعد التحقيق والتنقيح اللازم..
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.