يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
لم يكن للأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام موقف موحد تجاه القضايا والأحداث التي مرت بهم.. فقد كان لكل إمام موقف متميز تجاه الواقع الذي عايشه، وطريقة خاصة في معالجة المشاكل والأزمات التي مرت به..
والسبب هو: الظروف المختلفة التي كان يواجهها كل إمام، فالإمام الحسن عليه السلام واجه ظرفا تختلف تمام عن الظروف التي واجهها الامام الحسين عليه السلام والإمام عايش جوا مختلفا كل الاختلاف عن الجو الذي عايشه الامام السجاد وهكذا تصالح الامام الحسن عليه السلام مع معاوية بينما ثار الإمام الحسين عليه السلام على يؤيد في الوقت الذي اتخذ فيه الإمام السجاد عليه السلام أسلوب التربية الهادئة في الدعاء وهكذا سائر الائمة.
من هنا فان حياة الائمة عليهم السلام هي حياة حافلة عنية بالعبر والعظات والدروس العملية التي تستطيع كل إنسان أن يستفيد منها مهما كانت الظروف والاوضاع التي يعيش فيها.. لان الائمة واجهوا شتى الظروف، واتخذوا منها مواقف محددة يجب أن تكون درسا لكل الاجيال ومنهاجا ينبغي السير على ضوئه.
ومن هنا تأتي ضرورة دراسة حياة الائمة ولذلك. فقد بدأنا عرضا تاريخيا يتناول جوانب من حياة الائمة الإثنى عشر بهدف أن نغير أنفسنا ونحاول الاقتداء بالأئمة وتطبيق ما كانوا يفعلونه ـ حسب الظرف الذي نعيشه ـ ومن الله نستمد التوفيق..
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.