فقد كثرت في الأوانة الأخيرة حملات التشكيك ضد اهل البيت (ع) ووقع كثير من الناس في الحيرة والتساؤل جراء هذه التشكيكات الهاوية التي لا ثمرة منها سوى زعزعة عقائد البسطاء من الناس وتشويش أفكارهم.
ومن الأمور المهمة التي نالتها أيادي المشككين هي مسالة العنايات والكرامات العجيبة لاهل البيت وذلك لعدة أمور هامة وهي:
1- العنايات تقوي علاقة الناس بأهل البيت (ع)
2- أنها شاهد عيان على أحقية أهل البيت (ع)
3- أنها دليل دامغ على بطلان أعدائهم
4- أنها من خيرة الأدلة على مقاماتهم الرفيعة عند الله عزوجل
5- أنها تغلق أبواب كثير من أهل الزيف ممن فتحوا دكاكينهم ليرتزقوا بها.
6- أنها فوق تحمل عقول البعض وكما هو معروف أن الناس أعداء ما جهلوا.
مجمل هذه الأمور وغيرها جعلت البعض ممن لا حظ لهم بمعرفة أهل البيت يشككون في عنايتهم الظاهرة متذرعين بفعلهم هذا أن الاعتقاد بأمور كهذه يوجب الغلو والاتكال على الإعجاز والتخلي عن الأخذ بالأسباب الظاهرية او انها توجب السخرية علينا أو انها امور قائمة على قضايا لا اعتماد عليها كالمنامات والظنون الباطلة التي لا حجية لها عند الشارع المقدس.
من هذا المنطلق ولدفع مثل هذه الحملات الضاربة ضد أهل البيت (ع) ولكي تتقوى عقائد المؤمنين أكثر وجدت من الجدير أن اكتب هذا البحث الذي سنبين فيه عنايات آل الرسول (ع) لمحبيهم في زمان حياتهم وبعد شهادتهم أو وفاتهم وكيف أنهم صلوات الله عليهم يرعون الموالين في كل حالاتهم ويشفقون عليهم أشد من إشفاق الأمهات على أولادهن.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.