بسمه تعالى
كثرت الكتابات في الآونة الأخيرة حول اليهود وتأريخهم وعقائدهم وأخلاقهم وعوامل سيطرتهم على كثير من المواقع الحساسة، ولكن قلما كتب حول قصصهم عبر التأريخ.
ولا يخفي أن للقصة أثرا عظيما على نفوس الناس وضمائرهم، ولذا ذكر القرآن الكريم بين طيات كثير من سوره المباركة قصصا لأمم مختلفة، ليعتبر منها كل من يريد العبرة.
ومن بين الذين كتبوا في قصص اليهود قل أن نجد من علق عليها وأشار والى العبر والحكم التي توحيها، بل عادة ما تنقل القصة والحكاية ويمر عليها بسلام.
وناهيك عن ذلك كله، قلما تجد من كتب في قصص اليهود بمنظار التأثير الايجابي فيهم، والدعوة والى جذبهم والى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما فعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار وعلماؤنا الأعلام.
من هنا تتجلى الكتاب الذي بين يديك حيث انه كتبه مرجع عظيم شهد له بحصانة الفكر، وكثرة التجارب، وبعد الرؤية وسلامتها، فعمد الى جمع مجموعة من قصص اليهود عبر القصور المختلفة وعلق على بعضها بتعليقات مختصرة نافعة.
والجدير بالذكر أنه افرد فصلا مستقلا لقصص اليهود في العصر الأخير وأشار والى بعض القصص التي عايشها بنفسه مؤكدا على بعض النقاط الأساسية التي جعلت اليهود يتقدمون على المسلمين رغم قلتهم وضحالة عوامل التقديم ليديهم.
وكان (رحمه الله) يقول: اليهود بشر وهم قابلون للهداية، كما اهتدى كثير منهم في صدر الإسلام على يد رسول الله (ص) والإمام أمير المؤمنين وسائر المعصومين (ع) وكان قد اكد قبل رحيله بعدة أيام على بعض التجار بفتح مواقع على الانترنيت باللغة العبرية للهداية اليهود والى الإسلام.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.