أن دراسة التاريخ والتعرف على الحوادث السالفة أمر ضروري للوقوف على أسبابها ونتائجها والتمييز بين الحق منها والباطل والخير والشر وليعرف أيضاً تسلسل الحياة وارتباط الحاضر منها بالماضي وتأثير بعضها ببعض.
ولا شك أن ثورة الحسي من أغنى تلك الحوادث بالعبر والعظات الجديرة بالأخذ والالتفات فالميها من تطورات وملابسات ولما تضمنته من شخصيات وأفراد يجب أن نعرفهم حق المعرفة ونميز مواقفهم تجاه تلك الأحداث تميزاً دقيقاً لكي نكون على بصيرة من أمرنا تجاه تلك التناقضات التي ظهرت في مواقفهم وأعمالهم فنعرف المحق من المبطل والظالم من المظلوم لأن الحق والباطل لا يقاسان بالأشخاص بل بالعكس الأشخاص يقاسون بالحق والباطل؛ فمن عرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فنبذه فهو الإنسان الكامل الذي يجب أن يقتدى به ويحتذى حذوه ومن كان على العكس من ذلك فهو المنافق الدجال الذي يجب أن يتبرأ منه ويحتقر وفاء لأمانة الحق في أعناقنا أياً كان ذلك الشخص من حيث النسب والمكانة الاجتماعية..
ومن هذا المنطلق يعتبر كتاب مأساة الحسين بين السائل والمجيب للمرحوم الشيخ عبد الوهاب الكاشي (رحمه الله) من كتب التي بيّن جزءاً من تاريخ وثورة الامام الحسين (عليه السلام) وكما انه نقرأ في الكتاب ابواب التالي:
- من هو الحسين نسباً وحسباً ومقاماً في المجتمع،
- ما هو عاشوراء مفهوماً وبداية،
- لماذا فاق يوم الحسين ايام غيره من الشهداء
- هل ألقى الحسين بنفسه الى التهلكة بثورته ضد أمويين
- لماذا امتنع الحسين من البيعة ليزيد بن معاوية
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.