الإمام الحسين ( عليه السلام ) في نهضة الإصلاحية ، وحركته السلمية ، المبتنية على الرحمة واللاعنف ، وجسد قول النبي الأكرم ( صلى الله وآله وسلم ) : (( حسين مني وأنا من حسين )) فقد كان الإمام الحسين ( عليه السلام ) كجده المصطفى ( صلى الله وآله وسلم ) عظيماً في عفوه ، حسناً في تجاوزه ،غير عنيف مع أعدائه ، حتى في حالة دفاعه عن أهل بيته وأطفاله ، ونرى ذلك واضحاً من خلال النظر بإمعان في مسيرته الإصلاحية من الحجاز إلى كربلاء المقدسة ، وقد صرح ( عليه السلام ) عن هدفه الإنساني مراراً وأنه نهض ليثبت دعائم السلم والرحمة ويقلع قواعد التعسف والعنف المستخدم من قبل أعداء الرحمة والإنسانية ، وذلك من خلال مواقفه النبيلة السامية .
بذكر بعض موقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) وعرض نماذج من مكارمه ومواقفه المشرفة خلال بيان مسيرته الإصلاحية ، والتي استمر فيها من المدينة المنورة إلى كربلاء المقدسة ، وسنتطرق إلى الجانب السلمي في نهضته التوعوية للأمة الإسلامية آنذاك وتأثيرها حتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى ، ونهدف من كل ذلك وضع دراسة جديدة لجانب مهم من جوانب فاجعة كربلاء الأليمة ، ألا وهو جانب اللاعنف ، الذي دعا إليه الإسلام والقرآن . وطبقه النبي الأعظم ( صلى الله وآله وسلم ) سيّما سبطه العظيم الحسين ( عليه السلام ) من خلال حركته السلمية .
يحتوي الكتاب على أربعة عشر فصل :
الفصل الأول : موقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) من العنف الأموي .
الفصل الثاني : موقف الإمام ( عليه السلام ) من عنف يزيد بن معاوية في مكة المكرمة .
الفصل الثالث : دور النساء في نهضة الحسين( عليه السلام ) السلمية .
الفصل الرابع : مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين( عليه السلام ) ونهجه السلمي .
الفصل الخامس : من مصاديق اللاعنف صراحة الإمام ( عليه السلام ) مع أصحابه .
الفصل السادس : إنتهاج الإمام ( عليه السلام ) اللاعنف مع جيش العدو .
الفصل السابع : سعي الأمام ( عليه السلام ) إلى عدم نشوب حرب وقتال .
الفصل الثامن : مفاوضات الإمام ( عليه السلام ) مع عمر بن سعد .
الفصل التاسع : ليس في الإسلام تجنيد إجباري .
الفصل العاشر : كربلاء وحوادث عاشوراء .
الفصل الحادي عشر : تسامح الإمام ( عليه السلام ) مع النادمين والمتذمرين .
الفصل الثاني عشر : حادثتان من يوم عاشوراء .
الفصل الثالث عشر : شجاعة أبي الفضل العباس( عليه السلام ) ومسؤوليته في يوم عاشوراء .
الفصل الرابع عشر : الإمام الحسين ( عليه السلام ) رمز السلم والسلام
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.