عندما نقرأ نظريات وآراء وأفكار المرجع الراحل الإمام الشيرازي (رحمه الله) بشأن السلم واللاعنف، والتي كان قد دونها قبل أكثر من نصف قرن، نشعر وكأن الراحل كان يقرأ المستقبل، فالذي يشهده العالم اليوم من اتساع وانتشار ظاهرة العنف والإرهاب، لا يمكن أن يكون وليد اللحظة التي نعيشها، بل إنه نتاج تراكمات في الفكر المنحل والثقافة المتخلفة والتفسير الخاطئ لنصوص الإسلام السمح.
ولهذا السبب بذل المرجع الشيرازي جهوداً كبيرة ومضنية من أجل تأصيل ثقافة اللاعنف، وبكل الوسائل والسبل، كالحديث والخطب والرسائل والكتب والبحوث والمؤلفات، والتي حاول من خلالها إثبات حقيقة أن الإسلام لا يدعو إلى العنف أبداً، وأنه دين السلم والسلام، وأن من يحاول استغلال بعض النصوص القرآنية أو توظيف مواقف تاريخية آنية لجر الدين إلى شراك العنف، إنما يناقض جوهر الإسلام لتحقيق مآرب سياسية وأهداف دنيوية، لا تمت إلى الإسلام الحنيف بصلة.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.