هل السعادة تخضع للصدفة أم للإرادة؟ وهل هي موهبة إلهية يولد بها البعض، ويحرم منها آخرون؟ أم أن لها عوامل وأسباباً، فإذا توفرت تلك العوامل والأسباب جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها وإلا فلا يمكن الحصول عليها بأي شكل من الأشكال؟
في الحقيقة إن الإجابة على هذه الأسئلة تتوقف على منظور الإنسان من السعادة، فإذا اعتبرها لذة مطلقة بلا نهاية، وثروة هائلة بلا حدود، فإن مثل هذه السعادة ضرب من ضروب الخيال. أما إذا اعتبرها راحة نسبية، ولذة متناسبة مع إمكانات هذه الحياة، ومعيشة بالحد الأدنى أو المتوسط من المتطلبات، فإن السعادة ليست فقط ممكنة وإنما هي متوفرة للجميع، وبإمكانهم الوصول إليها بشرط توفير أسبابها وعواملها.
وفي هذا الكتاب حديث عملي عن كيفية توفير أسباب السعادة وعواملها في حياتنا اليومية. كما ويتضمن حديثاً عن 27 طريقة تساعد الفرد على التمتع بالحياة وتجلب له السعادة. هذا بالإضافة إلى جمعه لبعض الأقوال المأثورة حول السعادة والسعداء، سجلها المؤلف لتكون نبراساً لمن يريد أن يكون ممن قال عنهم الإمام عليه السلام: "السعيد من اتعظ بتجارب غيره".
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.