ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) (الروم: (21)
نقرأ في كلمة الناشر:
أما بعد، فبين الحين والآخر تتصاعد صرخات العزّاب في كل مكان منادية إلى السقي والاعتناء بمشكلتهم المزمنة، إلا أن أحداً لا يحرك ساكناً من أجل ذلك.
فلماذا هذا التقصير بحق هذه الفئة الكبيرة من المجتمع؟
أليس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم؟) .
مثل هذه المشاكل حري بالمسلمين أن يعتنوا بها ويبحثوا عن حلولها، خاصة إن الغرب وغيره يسعون جاهدين من أجل إضلال الشباب من البنين والبنات عبر المغريات الكثيرة.
علماً بأن التصدي لحل مثل هذه المشكلة بحاجة إلى جهود كثيرة وهمم عالية، كما أن الأمر يقتضي تشكيل مؤتمرات خاصة تجمع فيها مفكري الأمة وعلماءها ليتناولوا البحث عنها ويجدوا الحلول المناسبة لها وسبل تطبيقها.
ونقرأ في المقدمة:
(كيف نزوّج العازبات؟)
اسم هذا الكتاب الذي الفته لأجل تسهيل أمر الزواج بإذن الله تعالى، فقد صارت العزوبة بناتاً وبنيناً مشكلة في كل بلاد الإسلام.
وقد حدث هذا الأمر منذ أن اتبعت بلادنا الإسلامية الغرب المادي في قوانينه وتركت قوانينها الإسلامية التي جاء بها القرآن الكريم وبينها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرون (عليهم السلام).
وهذه المشكلة وإن كانت مشكلة إنسانية حيث أنها تعم كل عازب وعازبة، مسلمين أو غيرهم، إلا أن مشكلة غير المسلمين قد تكون أهون من بعض الجهات، فهم يبيحون الزنا واللواط والعادة السرية والسحق وقد نقلوا ذلك في كتبهم المقدسة لديهم ونسبوها إلى بعض أنبيائهم .
أما المسلون فهم يحرّمون كل ذلك كما ورد في القرآن الكريم والروايات الشريفة.
فأصبحت العزوبة مشكلة كبيرة جداً خاصة على الفتيات فقد جاء من إحدى الصحف العربية: أن في مصر ما يقارب أربعة ملايين امرأة عانسة يئست من الزواج.
وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أن الفتاة لو لم تزوج وزنت كتب الله إثم ذلك على وليها).
ثم نقرأ في (فصل : موانع الزواج) التسلسل (الخامس: البطالة) ومن موانع الزواج: البطالة وهي نتيجة تحريم الحكومات حرية العمل والتجارة والصناعة.
وكذلك نقرأ في (فصل: من آثار العزوبة) باب (ازدياد الزنا): قد لا نبالغ إذا ما ذهبنا بالقول بأن السبب الرئيسي وراء تفشي الزنا وازدياده في بعض البلاد الإسلامية يعزو إلى مشكلة العزوبة.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.