(من أطاع علياً فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن خالف علياً فقد خالفني ومن خالفني فقد خالف الله).
النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
نقرأ في كلمة (الإهداء) هذه التعابير الإيمانية:
سيبقى الحق هو النور..
وطريق النور هو الصبر..
والصبر أنت..
فإليك.. إليك..
يا مولاتي زينب (عليه السلام)..
أضع زهرة هذه السطور على ضريحك المشرق بنور الفضيلة والسلام..
ونقرأ في (المقدمة) هذه التحليلات الأمينة:
في الظروف العصيبة والتحديات الكبيرة كشف لنا التاريخ عن سيرة المجاهدين الذين حملوا الرسالة الإسلامية من جيل إلى جيل ومثلوا النور الذي سارت عليه أحرار الأمم والشعوب النور الذي حاول أعداء الإسلام إخفاءه بشتى الوسائل إلا أن عبير الحق مزق أقنعة زيفهم وكشف مخططاتهم التي أرادوا من خلال طمس الشخصية الرسالية.
وإذا أردنا أن نحرك التاريخ من خلال استنطاق شخصياته الرسالية فلا بد من تصوير تلك الشخصيات لجميع جوانبها، والمجاهد محمد بن أبي بكر (رضوان الله عليه) أحد الذين ظلمهم التاريخ وتركهم في زوايا نسيانه وحولهم إلى مجرد حادثة دار عليها غبار الأيام.
ونقرأ في الفصل الأول: (نشأة محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه ضمن عنوان (ولادته) هذه الكلمات:
.. (ذي الحليفة).. وهو موضع يقع في جنوب المدينة المنورة ولدت أسماء بنت عميس القائد المجاهد القائد محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه.
وتحت عنوان: (أسماء بنت عميس) نقرأ:
وهي أسماء بنت عميس بن معد الحارث بن تميم بن كعب بن مالك الخثعمية وأمها هند بنت عوف بن الحارث، وكان لها اتصال عميق ببيت الرسالة والوحي عن طريق بناتها، فهذه ميمونة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأخرى لبابة أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب وأبنتها سلمى أم ولد حمزة بن عبد المطلب.
وأما أسماء فقد تزوجت أكثر من مرة وكان زواجها الأول من الشهيد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) وقد هاجرت معه الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة آنذاك وولدت له محمد وعبد الله وعوناً ثم هاجرت معه إلى المدينة المنورة، ولما قام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بغزواته المباركة قتل جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) شهيداً محتسباً.. فتزوجها بعد ذلك أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر ولم مات أبو بكر وكان عمر محمد آنذاك ثلاث سنين تزوجها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فولدت له يحيى بن علي (عليه السلام)
وأما محمد بن أبي بكر فقد تربى في بيت الإمام علي (عليه السلام) حتى قال عنه علي (عليه السلام): (محمد ابني من صُلب أبي بكر).
ومما نقرأ في الفصل الثالث موقف محمد بن أبي بكر (رضي الله عنه) من الإمام علي (عليه السلام) ضمن محور: (ولاية محمد بن أبي بكر على مصر من قبل الإمام علي (عليه السلام) هذه الحقائق الثابتة:
بعد مقتل عثمان بدأت اليقظة تعم الجماهير الإسلامية، وراحت الجماهير المؤمنة تعلن ثورتها أمام كل أشكال الاستبداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الأموي في أيام عثمان وجاء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ليحمل مسؤولية النظام السابق وما ترك من آثار التخلف والانحطاط فتسلم (عليه السلام) مقاليد الخلافة وباشر بخلع عمال عثمان على الأمصار الإسلامية.
وكذلك نقرأ بذات الفصل الثالث تحت عنوان (عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر هذه الأخبار المعروفة في التاريخ الإسلامي:
وكان عهد علي (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر الذي قرئ بمصر: (هذا ما عهد عبد الله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر..)
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.