لاخذ بأسباب نجاح الإنسان ،وتزويده بأحكام تمكنه من فهم الحداث الحاضرية والمستقبلية ،ولمعرفة الماضي وفهمه بصورة صحيحة بعيدة عن الشوارد والأفتراءات ،بادرت دار العلوم بطبع ونشر وتحقيق كتاب( فلسفة التاريخ) الذي يعتني بدراسة تحليلية في المناهج والسلوك الإنساني ،والذي يبحث حول القاسم المشترك الذي يجمع الأحداث التاريخية ويضعها أمام بصيرة الإنسان ،وذلك أن الدنيا هي محيط الأسباب ،والأسباب تنتهي إلى المسببات ليتبين لك أسباب عزتها وأسباب ذلتها ،وقد عني به علماء الغرب كثيراً كماعني به علماء العرب قديما أما اليوم فلا نجد من تصدى له برغم من أهميته في مجال التوجيه ،وصياغة الأفكار ،فقام يها آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي ضمن أهتماماته بما تركه المسلمين من الأبحاث والعلوم بوضع هذا الكتاب الذي تجد فيه أسباب سقوط بني أمية وسقوط روسيا القصرية وروسيا الشيوعية وكذالك يبين لك أسباب نجاح والأنتصار ،فلماذا نجح ذو القرنين الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ونجح الأئمة الأطهار عليهم السلام ،وهذه المعرفة تفيدنا في تجنب أسباب السقوط والأخذ بأسباب النجاح ،لان الغاية من فلسفة التاريخ والهدف منه هو تزويد الإنسان بأحكام تمكنه من فهم معنى الأحداث الحاضرة والمستقبلية في ضوء خبرته بالماضي لأن الزمان يشبه بعضه بعضا ،وكما ذكر ذلك الزمان نفس هذا الزمان لكن الوجه تتغير.
فإنك أيها القارئ والعالم والباحث والمثقف تجد في هذا الكتاب نظريات وقواعد ونتائج للوقائع التاريخية من أسباب بناء الحضارات وسقوطها ليتوضح لك نظرية حتمية السقوط مستندة إلى الآيات القرآنية والروايات ،كما يؤكد المؤلف في هذا الكتاب أن هنالك علاقة بين الفقة والتاريخ وأن الطور والتغير والتجديد للفقة من نتائج تأثير التاريخ بالفقة ،فتخرج بقاعدة أن تطور الفقة إلى الأعلى وليس الى الأنحدار ،كما تجد محكمة لتاريخ ومن صنع التاريخ ،ولاتخلو هذه النظريات والقواعد من الآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام .
والأمام الشيرازي يتبنى النظرية الأحتمالية القائلة لاتمر مائة سنة القادمة إلا والبرطانيون يدخلون في دين الإسلام ،كما وضع خطوط واضحة- لفلسفة التاريخ- لمن قرأها ويدونها ،كما جعل له طرق لكشف النتائج الصحيحة والنظريات الهادفة والقواعد البناءة .فهو عوناً للقارئ في مجالسه ونافعاً للعالم في مطالبه والباحث في تأليفه والمثقف في تصحيح تفكيره.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.