النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم): (أوصيكم بالشبان خيراً فإنهم أرق أفئدةً).
نقرأ في (كلمة الناشر) هذه الغايات من نشر الكتاب:
لسقي شجرة الإسلام العالمية ولإعادة صياغة الشخصية الإسلامية التي شوّهها التغريب الثقافي، فـ.. هذا الكتاب القيم والموجه لأهم طبقة من طبقات المجتمع ألا وهم الشباب وذلك لعدة أسباب منها:
1- لأنه يأتي في فترة ندرة الكتب التوعوية المتخصصة بهذا الشريحة الحيوية في المجتمع.
- طبيعة الطرح الموضوعي والجريء في بعض الفصول المتضمنة للكتاب والتي يصعب طرحها في مكان آخر وغاية للجوانب الأخلاقية للمراهقين.
3- نوعية المادة العلمية التي يحويها الكتاب والتي تصنف في خانة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الفريضة الغائبة في عصرنا المعاش وذلك وقايةً لشبابنا.
4- يأتي هذا الكتاب ليسد فراغاً كبيراً في حياة الأسرة المسلمة بتوعية الأبناء بأمور شرعية حيوية قد يخجل الآباء من طرحها بشكلها التفصيلي مع أبنائهم، حيث يقوم الكتاب بهذا الدور ولو بشكله المبدئي وبصورة عفيفة.
5- يطرق الكتاب باباً فريداً من نوعه بطرحه برنامجاً عملياً في فصله الأخير يساعد الناشئة على تخطي بعض المشاكل الأخلاقية أو الجنسية التي قد يبتلون بها.
ونقرأ في (المقدمة) هذه التحليلات:
إن الشباب أو الفتيات عندما يفتقدون الأرضية الدينية والإيمانية وهم يعبرون أخطر مراحلهم الحياتية أي مرحلة المراهقة فإنه أشبه ما يكونوا بسفينة دون مقود.
لذا منذ رحلة البلوغ تبدأ مع الإنسان مسيرة الملكين الموكلين بكتابة صفحات حياته الممتدة على بساط الزمن إلى أن يتوفاه الله تعالى، فأي عواقب خطيرة تنتظر من يتساهل بهذه القنطرة المصيرية من حياته؟ بل كم منا وفق لأن يرزق بوالدين مؤمنين أو كتاب نافع أو خطيب لامع أو شريط ذات مدلول علمي راقٍ دلهّ على طريق النجاة؟.
ولو انتقلنا إلى أحد أعظم التربويين في التاريخ وهو العالم الرباني (السيد ابن طاووس) في وصاياه الذهبية لولد حيث يقول في إحدى مقتطفاتها: (بُني أحتفظ بيوم بلوغك - الشرعي - في ذاكرتك واعتبره عيداً، بل أكبر عيد في حياتك.
فمن المهم جداً لمن بلغوا مرحلة البلوغ أو تعدوّه أن يعرفوا تكاليفهم الشرعية ومتبينات حياتهم العملية وأن لا تتمادى بهم السنون وهم في غفلة عن ربهم وخوض واجباتهم وتجاهل عن مسؤولياتهم.
ثم نقرأ في الفصل الأول (مسؤولية الوالدين أولاً) تحت العنوان الفرعي (المسؤولية عظيمة أيها الآباء!!) هذا النص المختزل:
لعل الكثير من الآباء والأمهات جهلوا في الواقع حقوق الأبناء وطفقوا بالإغداق المادي عليهم من مأكل ومشرب وملبس ومركب في تسابق حثيث لإشباع هذه الرغبات المادية، أما لإبرازهم أمام المجتمع بالأبناء الذين لا ينقصهم شيء، وإما إرضاءً لضمائرهم بأن توفير السلع المادية هي منتهى رغبة الراغبين.
ولكن هل تنتهي مسؤولية الآباء عند هذا الحد؟! بالطبع كلا.
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) يوضح هذه الرابطة العلائقية الهامة بين الآباء وأولادهم في رسالة الحقوق:
(وأما حق ولدك فإن تعلم أنه منك ومضاف غليك في عاجل الدنيا بخيره وشره).
وكذلك نقرأ في الفصل الثاني (مسؤولية الشاب) هذه العبارة المقتضبة:
فالعدالة الإلهية لا تعرف لغة الأضداد، فلا يمكن أن نرى من أهمل آخرته قديساً، ومن حرص كل الحرص على أداء تكاليفه الشرعية على وجهها الصحيح خارجاً عن الجادة.
ومما نقرأ في الفصل الرابع (المحرمات) هذه النصوص:
قد يبدأ بعض شبابنا حياته الفعلية ببعض الذنوب والمعاصي تتفاوت من حيث خطورتها وأثرها عليه سواء في الدنيا أو الآخرة، وكذلك ما يلقي بظلال تلك الذنوب من انعكاسات سلبية على مجتمعه، أما نتيجة جهله بهذه الذنوب أو تهاونه بها أو تمرده على خالقه وصاحب النعمة عليه عصياناً وتكبراً.
وبما نقرأ في الفصل الخامس (نصائح ضرورية) تحت عنوانه الفرعي: (الشريعة المقدسة والحث على الزواج) هذه السطور:
إن الروايات الواردة في شؤون الزواج والحث عليه من أفضل ما وصل إلى البشرية عن طريق الشريعة الإسلامية، بل لا توجد شريعة أو دين أو عقيدة تؤكد على الزواج بهذا الشكل الحديث غير العقيدة الإسلامية، وكان هذا سبب أساسي في استقامة المجتمع.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
(التمسوا الرزق بالنكاح).
عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (من تزوج لله عز وجل ولصلة الرحم توجه الله بتاج الملك والكرامة).
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.