علم الأخلاق يعتبر من أمهات المسائل الاجتماعية بل الأخلاق أساس المجتمع، لان المجتمعات والشعوب بأخلاقها وقيمها لا بحضارتها وقدمها ولولاها انعدمت الحياة المدنية وأصبحت غابة يسودها القوي والضعيف فيها منسحق.
والثابت ان الأخلاق هي المعيار والضابط الذي يقاس به، لان المتتبع لسيرة اهل البيت عليهم السلام ورواياتهم يجد أن حسن الخلق هو سبب لرقي الإنسان الى ذروة الكمالات بعد هذا ان رسول الله (ص) لما بعث للإنسانية بعد انغماسها بالحيرة والضلال والفساد قال: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق لانه صلى الله عليه وآله يدرك حقيقة الأخلاق ومدى تاثيرها في المجتمع المتفسخ خلقيا كالمجتمع الجاهلي آنذاك.
ولذا نرى علماءنا أدركوا السر في نشر الأخلاق فشمروا عن سواعدهم الشريفة فصنفوا على مر القرون تصانيف عديدة، ومن بينهم الشيخ المحدث الثقة عباس القمي الذي عرف بإخلاصه وتقواه وزهده وورعه المولود في عام 1294هجري قمري والمتوفى 1359هجري الذي طالما كتب كتبا قيمة أغنت المكتبة الإسلامية ومن بين ما سطرته أنامله الشريفة هذا الكتاب الأخلاقي الماثل بين يدي القارئ المتآلف من خمسين درسا في الأخلاق الذي يعد من الدروس المختصرة النافعة التي لا يستغني عنها لانها تناغم الضمي الحي.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.