الحكمة وُليدتُ الكلمة ومنها تفتقت العبقريات ،ويرحل الحكماء بينما تدوم الكلمة ،لتبقى أنيس القارئ وبغية الباحث وضالة المؤمن ومنار الأجيال وهي فوق كل ذلك متجددة ماتجدد الزمان وتقادمت العصور .ومن هذا المنطلق قامت دار العلوم بطبع ونشر وتحقيق كتاب (رحلة في آفاق الحياة)الذي جمعه الأديب محمد طالب الأديب ،ألف كلمة وكلمة للمجدد الإمام الشيرازي الثاني (قدس سره )،وهو محاولة منه لتكون تعريفاً بأفكار سماحة الإمام الشيرازي قدس سره حيث يمثل هذا الكتاب سفر التجارب التي سطرها أنامل هذا العالم الرباني فترة مرجعيته التي تمثل طرازاً فريداً في تاريخ المرجعيات ،فبعد إبداعاته في مجال علوم الفقة والأصول وبث روح التجديد ،كانت مرجعية حضارية جهادية ثورية ،تواكب التطورات المحلية والأقليمية والعالمية ،كما أنها مثلت مداً حضاريا أعادة صياغة مفاهم الأمة وأحياء قيمها وأزاح وراسب الجهل والتخلف والتعصب عن التراثها .حيث كانت مرجعية التجدد والإنقاذ والأستنهاض ، ولم تدرك كل ذلك النجاح إلا بتلك الجهود الكبيرة التي بذلها (الراحل الكبير) على المعوقلات والمصاعب التي واجهتة على طرل هذا السفر الحافل بالمواقف والآثر العظيمة .وفي مجال التأليف فموسوعته الفقية لتنبئ عن متابعته لشؤون الدين والدنيا .فكان هذا السفر الجليل مبرز لرحلة الإمام الشيرازي قدس سره في آفاق حياته ، فهو منار وطريق للخطيب والأديب والفقه والسياسي والباحث والعالم والقارئ ،لما يجدونه في هذا الكتاب كلمات أصلها ثابت وفرعها بالسماء.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.