إن أي متأمل او دارس او باحث في أمور المسلمين اليوم وحالتهم التي هم عليهم من الانكسار والتفرق والتشرذم والتراجع العلمي والثقافي إذا ما قورنوا ببلدان العالم والأمم المتحضرة وما بلغته من تطور حضاري وعلمي لمن يحتاج والى جهد جهيد ولا نصب كبير ليصل او ليكتشف الحقيقة أو الأسباب التي أوصلت المسلمين والى هذه الحال.
ومما لا شك فيه ان احد الأسباب وأهمها على الإطلاق هي ابتعاد المسلمين عن أحدى القواعد الهامة التي تعمل على التطور والتقدم والازدهار في كافة مجالات الحياة الا وهي ممارسة التغيير التي حث الإسلام عليها وأكد على ضرورتها حسب ما جاء في الآية الكريمة: (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) من هذا المنطلق لابد من ممارسة التغيير نحو الأحسن بشكل فاعل وبناء لنصل والى القمة الساحقة التي أراد الله لنا ان نصلها.
وما هذا الكتاب الا بحث في في ممارسة التغيير وتوضيح لأسسه اللازمة والصفات التي يجب توافرها ليستطيع الإنسان تغيير ما بنفسه فهي قاعدة الانطلاق لتغيير المجتمع نحو الأحسن.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذا الكتاب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.