نبذة عن حياة الحاج عبد القادر الشيخ علي أبو المكارم
هو الحاج المؤمن العلم، عبد القادر ، بن المجتهد المقدس الشيخ علي،بن الإمام الشيخ جعفر،بن أبي المكارم البحر الشيخ محمد،بن المرجع الإمام الشيخ عبد الله، بن الشيخ احمد العدناني العوامي .
سيرته الذاتية
في بلده العواميه- بلده الأبطال والشجعان الغياري - كان ميلاد العلم الفاضل (أبو عدنان) من أبوين كريمين ،وكان ذلك في السابع والعشرين من شهر رجب المرجب من عام ألف وثلاثمائة واثنين وستين للهجرة، فتلقاه والده المقدس الشيخ علي واحتضنه، واجري عليه أمور السنة، وسماه عبد النبي،تيمنا باسم جده الأكبر.
وكان يوليه من الرعاية والمحبة الشيء الكثير ،حتى انه كان يأخذه معه إلى مجالسه التي كان يجلس فيها للناس ، كان يأخذه معه إلى مجالسه التي كان يجلس فيها للناس ،ويجيب على أسئلتهم ،ويرشدهم ويبين لهم الطريق القويم،وكذلك في مجالسهم التي كانوا يدعونه فيها القامة مجالس الحزن على أبي عبد الله الحسين الشهيد (ع)، وهو - أي المترجم له - لم يتجاوز بعد الثانية من عمره .
وكان يشق عليه إن يسمع بكاءه ،و إذا سمعه فانه ينادي بالقهوة فورا، ويقول اشرب يا عبد النبي فما بكاؤك إلا من اجلها، وكان كثيرة ما يقول : عجيب أمر هذا الولد الغالي ،فعلى الرغم من هذه المحبة التي أكنها له ، إلا انه ولد فراق ، وما كان احد يعبا بهذه الكلمة المنطقية من ذلك الفم الطاهر ، وتمضى أيام قلائل فيتحقق ما قاله الشيخ ،فيفقده الولد الصغير وهو بأمس الحاجة إليه، وكان ذلك في يوم الخميس من شهر جمادي الأولى من عام إلف وثلاثمائة وأربع وستين للهجرة ،التي خيم الظلام فيها على جميع أقطار الخط .
وظل المترجم له في كنف أخيه الشيخ سعيد ورعايته، كما إننا لا ننسى رعاية خالية: الحاج باقر والحاج عبد الله،
تعلم القران الكريم علي يد السيدة الفاضلة (شهريان بنت الملا عبد الله آل نمر، وعمته والد زوجته الملا احمد بن على بن سليمان بن الشيخ عبد الله ، وما ان أنشئت المدارس الحكومية، حتى هب للحاق بركبها والنهل من معينها، ثم اضطرته ظروف الحياة القاسية غالى تركها بعد أن
انهي المرحلة الخامسة منها ، في مدرسه الواحة الابتدائية بالعواميه ، لكي يفتح له دكانا يبيع فيه .
ثم التحق بسلك العمل في الظهران ، ثم مع الحاج محمد تقي آل سيف من أهالي (تاروت)، إلي أن استقر ألان في مدينه (صفوي)، وهو مع ذلك لم ينس نفسه من التعليم والتثقيف ، والعمل لله والدار الاخره .
سيرته الاجتماعية
نشا المترجم له (والذي كان اسمه - كما ذكرنا انفا- عبد النبي ، ولكن الأوامر التي أصدرتها ألدوله منعت مثل هذا الاسم ، فغيره إلى عبد القادر الاسم المعروف به حاليا ) ، نشا محبا لأهل بلده ، فكان يعمل كل ما وسعه من اجلهم ، حتى غدا علما في مجتمعه وقطره ، يشار إليه بالبنان ، ويطري عليه بكل إكبار وتبجيل وامتنان ، فقد احتل مكانه مرموقة في القلوب.
وكيف لا ، وهو نفحه من نفحات من بيت العز والمجد ، بيت (أبي المكارم )، سلاله الاماجد الإعلام ،والغطا ريف الكرام ،وكيف لا،وهم ما عرفوا منه إلا خير وبر وإحسان ،فقد فتح باب منزله على مصراعيه لتلقى الناس ،ولمن يريد أن يستفيد من مكتبته ،بل كان يعلن بواسطة الميكروفون ويقول :( من أراد إن يستعير كتابا ينفع به في دينه ودنياه وأخراه فليأت منزلنا ).
كما كان يضع أشرطه القراءة والمحاضرات للناس عبر ذلك الجهاز،وهو أول من وضع هذا الجهاز في منزل ، و أول من سن الأذان في البيوت ، فالعوامه وغيرها
من البلدان المجاورة ما كانت تعهد أو تعرف قديما مثل هذا الأمر ، حتى المساجد ما كان بها هذا الجهاز ، إلا ما كان من مسجد الجميمة فقط .
وكان - وما يزال - في شهر رمضان ثقة الناس في وقت الإفطار و السحور والامساك ، حيث كان يضع القران الكريم قبل آذان المغرب بساعة ، ثم يبث الأذان والأدعية ،ويعلن عن السحور والإمساك ، وعن الكسوف والكسوف.
وكان يقيم بالناس صلاة الآيات وصلاة العيد ، وإعمال ليله القدر
وهذه سنن سنها في بلاده ، فقلد فيها من قبل المؤمنين في بلادة وبلاد ألمجاوره فله أجرها واجر من بها إلى يوم القيامة وكان يحضر فواتح المؤمنين ويشيع الجنائز ، ويشارك الناس أفراحهم وأتراحهم
ويصلهم كما يصل أرحامه (والكل يعرف ذا بلا إمعان).
و كان وما يزال يسعى في قضاء حوائج أهل بلاده، فمن خلال جهاز الميكروفون، كان علاوة علي ما ذكرنا يعلن بة عن الآبقين ، والحاجات الضائعة من أصحابها ، ومن توفيق الله - كما يقول الوالد حفظه الله -
انه ما أعلن يوميا عن طفل أو ضالة منشودة، إلا ورجعت إلى أصحابها.
ومن الطرائف انه أعلن يوما عن (عجل)،ضاع لبيت أخيه الحاج عبد الكريم (رحمه الله) ، فما مضت ربع ساعة ، حتى أتى به شخص ممسك بزمامه وهو يقول :( خذوا عجلكم وحبسوه لا بارك الله فيه ، لقد اهلك زرعي).
والمترجم له يعمل ألان مرشدا دينيا ، يقوم بمسؤولياته مع الحجاج من أبناء وطنه ، كما يقوم بتأليف الكتب ، التي من شانها بث الوعي واليقظة ، والروح الدينية في أوساط مجتمعه ، كي ينال به رضي الله والدار الآخرة ، كما يسعي في فض النزاعات بين من يأتيه ليكون وسيطا بينة وبين خصمه.
أقول : إن تلك الصفات هي التي أكسبته محبه الناس ، ورفعته بينهم مكانا عليا ، وما عند الله و ابقي للذين امنوا وعملوا الصالحات ، والله لا يضيع اجر من أحسن عملا.
مجالسته للعلماء
وكان (أبو عدنان )يجالس العلماء وينهل من معينهم العذب ، وما (ذاق شربه انقع لغليل ،ولا انجح لعليل ، من سلسال منهلهم السلسبيل)
فاكتسب منهم حب المطالعة ،حتى كون لنفسه مكتبه قيمه ،(اضطرته الظروف القاسية إلى بيع بعض منها )،كما اكتسب منهم الجراء والصلابة وحب التأليف ، والخطابة التي تعلم شيئا منها ،فقد كان يقرا لفترة من الزمن في حداثة سنه ،مقدمات لبعض الخطباء ،كأخيه الشيخ سعيد ،وخاله الملا حسين بن عبد الله الفرج ،والملا عبد الله بن احمد الفرج . ومن العلماء الذين كان يجالسهم ، وكانوا يجلونه ويحترمونه، كما ستري في الكلمات التي قالوها فيه فيما بعد : العلامة الحجة أيه الله المرجع الشيخ محمد آل شبير ألخاقاني من مدينه المحمرة بإيران،
وكان يتردد كثيرا علي منطقه سيهات ، ويقيم فيها شهورا يبث الوعي والعظات في الناس ، ويقيم صلاة الجمعة والجماعة وكان المترجم له يتردد عليه ،وما كانت تفوه الصلاة خلفه وكان المرجع يكن له كل التقدير واحترام، حتى بلغ من فرط حبه له ، انه إذا رآه يصلي خلفه ثم افتقده في وليمه أقيمت علي شرفه ، يدعو بعض الجالسين أن يذهب ويأتي به ويجلسه بجانبه .
ومن أولئك أيضا ، العلامة الشيخ حسين القديحي ، والعلامة الثقة الشيخ فرج العمران القطيفي ، والعلامة المجتهد زعيم ألشيعه في القطيف الشيخ محمد الصالح المبارك ، من أهالي صفوي ،وله معه قصه عجيبة أعلت من مقامة ، لسنا الآن بصدد الحديث عنها ، والشيخ علي المرهون ، والعلامة الشيخ عبد العظيم الربيعي ، والشيخ محمد علي الخنيزي ، والشيخ عبد الحميد الخطي ، والشيخ على بن يحيى ،لا ننسي
أخاه خطيف القطيف الشيخ سعيد و أخاه الشيخ عبد المجيد من أهالي سيهات ، وفي طليعة هؤلاء العلماء ، صديقه الوفي الدائم , ،سماحه العلامة الشيخ حسن موسى رضي الصفار حفظه الله .
هواياته
1_تأليف الكتب التي يرى فيها فائدة لأبناء مجتمعه.
2_ تسجيل الخطب والمحاضرات والزواج وتأبين، حتى كون له مكتبه سمعيه لا باس بها .
ومن تلك الاشرطه محاضرات للشيخ محمد أمين زين الدين ،والمرجع الشيرازي ، والمرجع الشيخ محمد طاهر ألخاقاني ،والشيخ ميرزا حسين ، وتأبين الشيخ محمد صالح البارك ، والشيخ فرج العمران، وغيرها، وكان يسجلها بنفسه ، وسنقوم بتحريرها في كتاب تحت عنوان:( مكتبه أبي عدنان السمعية ).
3_ جمع الصور ، ولديه الكثير من الصور للعلماء والخطباء و الأعيان .
4_ أقامه الاحتفال في كل ذكري سنوي للنبي الكريم (ص) وكان يحضر تلك الاحتفالات العلماء والادباء والخطباء والشعراء وغيرهم.
5- مراسلة العلماء والكتاب والشعراء في كل ما يفيده ويفيد المجتمع
مؤلفاته
•1- الصلوات في الاسبوع
•2-الكساء في معارف الامة الإسلامية
•3- الصيام في الاسلام
•4- موسوعة المدائح النبوية
•5-تعالى معي لنقرأ
•6-حقوق الآباء والأرحام
•7-الموسوعة الشعرية المهدوية.
في حال أردتم معرفة المزيد عن هذة الكاتب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.