دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع | السيد حسن الحسيني الشيرازي



السيد حسن الحسيني الشيرازي

Project Image 1

نبذة عن حياة آية الله الشهيد السيد حسن الحسيني الشيرازي

آية الله الشهيد السيد حسن الحسيني الشيرازي المفكّر... المجاهد... الشهيد

ولادته(قدس سرّه):

ولد الشهيد السعيد آية الله السيد حسن الشيرازي في عام 1354هـ في مدينة النجف الأشرف، من عائلة عرفت بالعلم والتقوى والجهاد، وفي بيت اشتهر لأكثر من قرن من الزمان بالمرجعية، والفقاهة، والفضيلة، والتقوى، والعلم، والجهاد، والاجتهاد، وخدمة الدين وأهل البيت (ع)، والسياسة.

نسبه(قدس سرّه):

ينتمي الشهيد(قدسّ سرّه) إلى عائلة علمية كما أسلفنا.

فوالده: هو المرجع الديني الكبير المرحوم المقدس آية الله العظمى السيد الميرزا مهدي الشيرازي(قدّس سرّه).

جده الأكبر: هو المرحوم المقدس آية الله العظمى السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي (قدّس سرّه) والذي يعرف بالمجدّد الشيرازي. تسلم الزعامة الدينية للعالم الشيعي بعد وفاة المرحوم المقدس آية الله العظمى الشيخ مرتضى الأنصاري(قدّس سرّه). وكانت لفتوى السيد محمد حسن الشيرازي الشهيرة في تحريم التنباك أثر كبير في انطلاق ثورة التنباك الكبيرة ضد المستعمرين في إيران، والتي أدت في ما بعد إلى طردهم من البلاد.

اخوته: للمرحوم المقدس السيد حسن الشيرازي أخوان هما:

المرحوم المقدس المرجع الديني الكبير، والمفكر والمؤلف آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سرّه) الذي توفي سنة 1422هـ، والمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف)، والذي تحمل أعباء المرجعية بعد وفاة أخيه الأكبر المقدس السيد محمد الحسيني الشيرازي في شوال 1422هـ، وتولى رعاية جميع المؤسسات الدينية والعلمية والاجتماعية التي أسسها الإمام الشيرازي الراحل (قدّس سرّه)، ولا زال مستمراً في عطائه (دام ظلّه).

خاله: المرحوم المقدّس آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي (قدّس سرّه) المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في زمانه، وقائد ثورة العشرين التي انطلقت في عام 1920م في العراق ضد المستعمر البريطاني والتي أدت إلى طرده من العراق المسلم.

إبن عمه: المرحوم المقدس آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي (قدّس سرّه) المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في زمانه.

صفاته ومميزاته:

كان المرحوم الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدّس سرّه) على درجة كبيرة من الخلق والتواضع والتقى، فكان نموذجاً ومثالاً في الأخلاق الإسلامية، متواضعاً مع مختلف طبقات الناس، رصين الشخصية، له وقار وهيبة. وكان مثالاً في الزهد لا يهتم للأمور الكمالية من مأكل أو ملبس، يبدو ذلك جلياً من معيشته البسيطة.

قال عنه الأديب الكبير الأستاذ جورج جرداق في تقديمه لكتاب (الأدب الموجه) للسيد الشهيد:

عرفت السيد حسن الشيرازي ذهناً صافياً، ولساناً صادقاً، وقلباً محباً ووجهاً تنعكس عليه أنوار نفس كريمة، وأخلاق رفيعة، وكأنه بذلك كله مجتمع المزايا العالية التي لا بد أن يتصف بها كل من جاور الحسين بن علي في كربلاء، وكل من اقتبس من سيرته العظيمة سمواً وعلواً مقدمة كتاب الأدب الموجّه للمرحوم السيد حسن الشيرازي (قدّس سرّه). .

وقال عنه العلامة السيد محمد حسن الأمين:

إن لكل عالم مجموعة من الصفات والخصوصيات لا يستطيع العالم الآخر أن يكون نسخة مباشرة له، فكيف إذا كان العالم على مثال أو على غرار فقيدنا الجليل الذي اجتمع في شخصه عدد كبير من الميزات والمواهب، فهو الفقيه المجدد، وهو المفكر المتنور، وهو الأديب المبدع، وهو مع ذلك المجاهد الذي لا يشق له غبار في طريق وفي ميادين الجهاد التي عرفها عصرنا. كان يجمع كل هذه الصفات، وفي فترة قصيرة من الزمن استطاع أن يقدم في كل حقل من هذه الحقول التي تكلمنا عنها في مجال الفقه، وعلى مستوى الفكر، وعلى مستوى الأدب، وعلى مستوى الجهاد، أن يقدم مآثر تجعل من كل حقل من هذه الحقول مجالاً حيوياً لقوة فكره وفقهه ونضاله وأدبه، ولذلك أيضاً نشعر بأنه كان ثورة حقيقية لعلوم أهل البيت، وثورة حقيقية للإسلام، وهذا ما لا يعرفه إلا القليل مجلد المرشد العدد 17 ـ 18، 1425هـ/ 2004م. .

وقال عنه الباحث والكاتب العراقي الأستاذ نزار حيدر:

لقد تميّز الشهيد برحابة أفق، وسعة نظر، وعمق تدبر، فرفض التحجر والتقوقع والتشرنق والوصولية والنفعية، وتجاوز الحزبية الضيقة، والعنصرية المقيتة، والطائفية القاتلة... لقد كان الشهيد يعيش آلام أمته وآمالها، ويرفض التعالي في المأكل والمشرب والملبس والمركب، ولا يقبل التميز مادياً عن ضعاف الأمة، وكان يعيش هم شعبه مجلة المرشد العدد 17 ـ 18، 1425هـ/ 2004م. ...

وقال عنه الأستاذ حسين نصر الله:

لقد امتاز الشهيد (ره) بقوة الشخصية والاعتزاز بالنفس الذي أوجبه الله على عباده المؤمنين. كما عرف بقوة عزيمته، وصلابة إرادته، حيث كان يمضي نحو أهدافه لا يعيقه عائق، ولا يمنعه مانع من نفسه أو من الخارج. لقد حاول الظلمة... أن ينالوا من إرادته وقد نجحوا في النيل من سلامة بدنه وإلحاق الأذى بقلبه بعد أن ظل واقفاً في اسطوانة لمدة ثلاثة أيام، إلا أنهم خابوا وخسئوا في كسر إرادته وزعزعة ثباته، وزلزلة روح الإصرار التي تنطوي عليها جنباته مجلة المرشد العدد 17 ـ 18، 1425هـ/ 2004م. .

وفي قراءة في كتاب الشهيد (التوجيه الديني) كتبت جريدة النهار اللبنانية عن الشهيد الشيرازي (قدّس سرّه):

آية الله الإمام حسن الشيرازي فارس واقف في الميدان برمحه وسيفه وقلمه يتحدى ويتمخطر بدون كبرياء، فهل من مبارز؟ وهل من منازل؟ ألف لواحد؟ جريدة النهار اللبنانية، الأحد 23/12/1979م. .

دراسته وأساتذته:

هاجر الشهيد السعيد من مسقط رأسه مدينة النجف الأشرف إلى مدينة كربلاء المقدسة برفقة والده المقدس، فترعرع في رحاب سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، فكانت سيرة الحسين (ع) مدرسته الأولى، إذ أخذ عنه دروساً في الجهاد والمقاومة من أجل الدين وإعلاء كلمة الله حتى نال وسام الشهادة راضياً مرضياً.

بدأ الشهيد الشيرازي (قدّس سرّه) دراسته للعلوم الدينية منذ أيام صباه، وبعد أن أنهى مرحلة السطوح تابع دراسته على كبار أساتذته الفقه والأصول، أمثال:

* المرحوم آية الله العظمى السيد هادي الميلاني (قدّس سرّه)، حيث استفاد من علومه في الفقه والأصول والتفسير.

* المرحوم آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي (قدّس سرّه)، فدرس عنده الفقه والأصول فترة من الزمن.

* المرحوم آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني (قدّس سرّه)، ودرس عنده الفقه والأصول والفلسفة.

* المرحوم آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدّس سرّه)، ودرس عنده أيضاً الفقه والأصول والتفسير والفلسفة وغيرها من العلوم.

واستمر الشهيد الشيرازي في دراسته حتى نال درجة الاجتهاد، وبدأ بتدريس المرحلة العليا في الفقه والأصول (بحث الخارج) لطلاب العلوم الدينية في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق.

 

ملامح فكره:

كان (قدّس سرّه) ينادي بإقامة الحكم الإسلامي وتطبيق القوانين الدينينة. وكان يؤكد على أن التقنين لا يمكن أن يكون إلا عن طريق الإسلام والمعصومين (ع).

وكان يرفض كل القوانين المخالفة للإسلام كمصادرة الحريات المشروعة على مستوى الفرد والمجتمع، ويؤكد على ضرورة إقامة الشعائر الحسينية بمختلف صورها باعتبارها وقوداً معنوياً لمواجهة الأعداء.

وكان (قدّس سرّه) يدعو لمواجهة الاستعمار الفكري والثقافي في الدول الإسلامية، من خلال نشر الإسلام وتعريفه إلى العالم، ومواجهة الأديان والأفكار الباطلة والمنحرفة من خلال تأسيس المراكز الدينية والحوزات العلمية ورفع مستوى النشاط التبليغي في العالم.

وقد أكد على اتّباع الفقهاء والمراجع دائماً، باعتبارهم قادة الأمة الإسلامية بعد غيبة الإمام المهدي (ع) وحماتها من كل الأخطار والانحرافات الفكرية.

كان (قدّس سرّه) يؤمن بالأهمية الحيوية لشورى الفقهاء، فأكد على أن تشكيل ودوام الحكومة الإسلامية لا يتحقق إلا من خلال مبدأ شورى الفقهاء المراجع، كما لا تكسب الأحزاب والحركات الإسلامية صفتها الشرعية إلا تحت ظل المرجعية الدينية.

واجه (قدّس سرّه) بنظرته الثاقبة كل أنواع الأمراض الاجتماعية من المصلحية، ورعاية المنافع المالية والمادية على حساب الدين، والخوف والسكوت أمام الظالمين، والوقوف موقف المتفرج أمام الظلم والجور، ونشر الأفكار والعقائد المنحرفة، وإهانة المقدسات الإسلامية، فكان يعتقد أن نتيجة هذه المواقف السلبية بغض النظر عن عذابها الأخروي، أنها لا تجر على الأمة إلا المهانة في دار الدنيا.

شعره:

إلى جانب اجتهاده وبراعته الفقهية والدينية كان (قدّس سرّه) شاعراً بارعاً أجاد الشعر بقسميه الحر والمقفى، وشارك في الكثير من المهرجانات الدينية في العراق وخارج العراق بمناسبات مختلفة، وكتب الشعر في مختلف أغراضه، وله دواوين عديدة مطبوعة ومخطوطة سنأتي على ذكرها عند استعراض مؤلفاته (قدّس سرّه).

صفحات من جهاده:

قضى الشهيد الشيرازي (قده) حياته مجاهداً ضد أعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين. فقضى بسبب ذلك فترة ليست قصيرة من حياته في السجن، ولاقى أبشع أنواع التعذيب الروحي والجسدي على أيدي جلاوزة النظام العراقي، وقضى الفترة الأخيرة من حياته مشرداً عن وطنه ومسقط رأسه.

فقد نهض (قده) باكراً في مجاهدة الظالمين، ومواجهة الطغاة والمستعمرين وذلك من خلال إرشادات وتوجيهات والده المقدس آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي وأخيه المرجع السيد محمد الشيرازي (قده)، فكانت له مواقف حذر فيها المسؤولين من مغبة الغفلة عن المسائل الدينية أيام نوري السعيد عبر مقالاته المؤثرة في نشر الوعي، وقد كتب آنذاك مقالة بعنوان (الحلف الاستعماري) نشرت في مجلة (الأخلاق والآداب) التي كان يديرها بنفسه.

وكان موضوع المقال حول (حلف بغداد) بين دولة العراق وشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي، فهاجم فيه كلاًّ من نوري السعيد وشاه إيران ما أدى إلى ممارسة الضغوط عليه بالتعاون بين الطرفين، كان أبرز هذه الضغوط إغلاق المجلة واعتقال جميع العاملين فيها.

أما في زمان عبد الكريم قاسم فقد قام(قده) بكل قوة لمواجهة الشيوعية وحكومة قاسم، فاستطاع أن يمنع الكثير من الشباب المسلم من التورط ـ في شرك الشيوعية، فأسس الشهيد(قده) تجمعاً شبابياً أسماه (الشباب الحسيني) هدف لنشر الوعي بين مختلف أبناء الشعب من خلال نشر الكتيبات لإبطال أفكار الشيوعية الواهية، وعقد جلسات للبحث في عقائدهم الإلحادية.

وفي زمان الأخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف لعب سماحته دوراً كبيراً في فضح نظامهما في الاحتفالات والمجالس العامة بعد أن سعى مع لفيف من علماء زمانه للضغط عليهما لإلغاء القوانين غير الإسلامية ووضع قوانين القرآن في كل البلاد، فأبيا ذلك.

وكان للشهيد الشيرازي وقفة لا مثيل لها أمام ظلم وطغيان الرئيس أحمد حسن البكر الذي سعى إلى بث روح التحلل والانحراف عن الدين بين الناس، فكان أن اعتقل على أيدي جلاوزة النظام في أوائل ربيع الأول عام 1389هـ وسجن في (قصر النهاية) وتعرض لأنواع من التعذيب القاسي، كالضرب بالسياط، وإحراق صدره وبطنه بالمكواة وضربه بالعصي، وكسر يده وساقه وأصابعه حتى أنه بقي لآخر يوم في حياته يعاني من بعضها، وإحراق وجهه وبعض بدنه باعقاب السجائر، وربطه بالمروحة السقفية من رجليه ووصل المروحة بالكهرباء.

وكان مما أراده النظام من كل ذلك أن يوقع على عمالة ثلاثمائة عالم ومرجع ديني للدول الأجنبية منهم المرحوم آية الله العظمى السيد محسن الحكيم(قده) وأخوه آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي(قده)، لكنه رفض ذلك وقاومه رغم كل أنواع التعذيب التي أشرنا إليها.

وبسبب التعذيب الذي تعرض له(قده) نقل مراراً إلى المستشفى وبعد أن نال ما ناله من تعذيب في قصر النهاية ، نقل(قده) إلى سجن مدينة بعقوبة حيث بقي فيه لحين الإفراج عنه، وبعد أشهر عدة أفرج عنه من سجن بعقوبة ببركة الدعاء والتوسل بأهل البيت (ع) وبفضل الضغوطات التي مورست على النظام العراقي من قبل علماء وشخصيات عدة من أرجاء العالم الإسلامي.

وسافر الشهيد الشيرازي(قده) إثر الإفراج عنه إلى لبنان حيث تابع جهاده ضد أعداء الإسلام والمسلمين حتى استشهاده.

مواقفه السياسية:

كان آية الله الشهيد يمارس نشاطاته السياسية إلى جانب مسؤولياته الدينية بصفته (رجل دين)، باعتبار أن السياسة جزء لا يتجزأ من الإسلام، كما هو الصحيح. وكانت له مواقف سياسية تجاه القضايا المطروحة في الساحة، فمثلاً:

ـ قام بدور كبير في الدفاع عن الجنوب اللبناني، وبذل جهوداً واسعة من أجل المحافظة على وحدة لبنان وعدم إفساح المجال للأحزاب العملية التي تسعى إلى تمزيقه وتجزئة أراضيه، كما دافع عن المحرومين والمضطهدين وساعد العوائل المشردة من الجنوب وواساهم مادياً ومعنوياً ووضع بعض البرامج الدينية لتثقيفهم وتسليحهم بسلاح العقيدة والدين، صيانة لهم عن الانحراف والضياع والعمالة للأجانب.

ـ وقف في وجه العملاء الذين خطفوا الإمام الصدر بشتى الطرق والأساليب وفضحهم في وسائل الإعلام، وتابع تطورات قضية الاختطاف حتى الأيام الأخيرة من حياته (قده).

ـ أعلن ـ مراراً ـ بأنه يشجع حركات التحرر الإسلامية ويؤيدها وأنه يدعو إلى إسقاط حكومات العملاء الطواغيت وإقامة حكومات إسلامية عادلة.

ـ حارب الاستعمار الصهيوني المتمثل في حكومة إسرائيل الغاصبة بقلمه ولسانه، وفي شعره ونثره. وكان يدعو المسلمين إلى الاتحاد والتضامن من أجل تحرير القدس وفلسطين من أيدي الاحتلال الصهيوني الحاقد على الإسلام والمسلمين، وكان يبث روح الرجاء والأمل في نفوس المسلمين ويعدهم بالنصر الأكيد على العدو الإسرائيلي.

ـ كما وقف موقف الرفض والاستنكار لمعاهدة الاستسلام الخائنة التي وقعها أنور السادات مع رئيس حكومة كيان العدو الغاصب مناحيم بيغن في كامب ديفيد. وأصدر بياناً بشأن ذلك.

ـ ساند المسلمين المضطهدين في أفغانستان، في مقاومتهم للشيوعية الحاقدة المتمثلة بالاتحاد السوفياتي المعتدي.

وقد ساعد (قده) هذه المقاومة المسلمة، مادياً ومعنوياً وإعلامياً.. وكان ينتظر اليوم الذي ينتصر فيه الشعب الأفغاني المسلم على الغزو السوفياتي الحاقد ويطردهم من الأرض الإسلامية. ويقيم الشعب بنفسه حكومة الجمهورية الإسلامية في أفغانستان...

مؤسساته الدينية والفكرية:

أسس (قده) مجموعة كبيرة من المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية والتثقيفية والصحية والخيرية في كل من العراق، سوريا، لبنان، أوروبا، أفريقيا.

في العراق:

ففي فترة تواجده في العراق أسس السيد الشهيد أكثر من عشر مجلات دينية منها: (الأخلاق والآداب)، (أجوبة المسائل الدينية)، (صوت المبلغين)، (نداء الإسلام)، (القرآن يهدي)، (أعلام الشيعة)، (منابع الثقافة الإسلامية)، (صوت العترة)، (ذكريات المعصومين)، (مبادىء الإسلام)، و...

كما شكّل الشهيد كثيراً من الهيئات الدينية والثقافية كهيئة الشباب الحسيني ومهرجان أمير المؤمنين (ع).

في لبنان:

وبعد انتقاله إلى لبنان قام الشهيد الشيرازي(قده) بتأسيس مراكز ومؤسسات دينية عدة في لبنان، منها: الحوزة العلمية باسم مدرسة الإمام المهدي (ع)، وتأسيس (دار الصادق) للطباعة والنشر والتوزيع وهي أول دار شيعية في لبنان لطبع الكتب ونشرها، مجلة الإيمان، تأسيس (جماعة العلماء) التي كان لها دور بارز في مختلف المجالات الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية. وكان الشهيد(قده) يرى أن لبنان مكان مناسب لنشر الإسلام وتعاليم أهل البيت (ع) إلى العالم، وكانت لديه فعاليات كثيرة في هذا المجال حتى طفحت بها مختلف المجلات والصحف اللبنانية.

في سوريا:

أما في سوريا فقام السيد الشهيد بتأسيس أول حوزة علمية شيعية في دمشق، بجوار مقام السيدة زينب (ع)، وأطلق عليها إسم (الحوزة العلمية الزينبية) وذلك عام (1395هـ/1975م).

وكان تأسيس الحوزة في هذه المنطقة المباركة بتوصية من والده المرحوم آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي(قده).

وكانت هذه الحوزة المباركة بحمد الله مركز إشعاع لنشر ثقافة أهل البيت (ع) حيث تخرج منها مئات المبلغين والعلماء والمدرّسين وطلبة العلوم الدينية، كما كان له الفضل في تأسيس العديد من الحسينيات والمساجد والمكاتب.

فقد ذكر فضيلة الشيخ علي الرباني الخلخالي في كتابه القيّم حول السيدة رقية (ع): «الحوزة العلمية الزينبية في الشام أسسها الشهيد الكبير المدافع عن مذهب أهل بيت العصمة والطهارة آية الله الحاج السيد حسن الشيرازي(قد

في حال أردتم معرفة المزيد عن هذة الكاتب, نرجوا أن لا تترددوا في التواصل معنا عبر
صفحة التواصل. ويسعدنا الرد عليكم في أقرب وقت ممكن.